الأحد، 6 مارس 2011

هروب




إن رأيتُ عيّنيه

أتلمَلمُ داخِل نفسِي لأختَبئ عن عَيني أنا

وإن إقتَرب مني

مُحال .. أن أجدُني

فحَالي مثل نجوم السَادِسةِ صبَاحاً

كطفلةٍ شقيّة تختَبئ خَلف جدائِل الشمَس الذهبَية

برويّة ..

لتُمَارس هروبَها الصامِت بِـ حُريّـة

فالنظرُ إلى عيّنيه خطيئة

و عينَاي كتابُاً مفتوح .. إن رآهَا 

فكأنما قرأ سَطَورِي المخفيَة


..
.
.

الجمعة، 4 مارس 2011

القهوة،، طعم الوطن




أحاديث الصباح
حكايا آخر النهار وقِصص قبل المنام

*** 

ساهرةً كالعُشاق بعد منتصف الليل 
سرقوا من عينيها النوم فـ أتقنت "السهر" 

***

لا يجتمع "اثنان" إلا وكان فنجان القهوة "ثالثهما" ..!

***

حلوةٌ .. احلى من طعم الفرح

مُرةٌ .. كـ مرار الأيام أو أكثر 

***

شاهدة على الماضي 

مُسافِرةً للمُستقبل

***
تعشق لحظات الإنتظار
لحظات ضمها بين الكفوف

***

تقرأ الشِعر 

وتتذوق الأدب .. بإنسكابها على الكُتب 

***
ترياقاً للحُب .. إكسيراً للحياة

نكهةٌ للحُرية 

وطعمً للوطن ..!

.
.

الخميس، 3 مارس 2011

مُختبئةً في مكان ما..!

.
.
.
هي أشياء مُختبئةً في الذاكره ،

تعيش داخلنا وتكبر معنا، وربما نكون قد نسيناها 

لكن أثرها "الخفي" يبقى على قيد الحياه ،

يعود آليها "النبض" بمُجرد وعينا بوجودها، بمُجرد أحساسنا بالإنتماء لها، أو ربما إنتمائها آلينا ..

نشعُر بجمالها كـ إبتسامة الوليد ،،كـ فجر "العيد" ..

تماماً "كالألحان" ورائحة "العطر" العالقةٌ في الأذهان

توقِظنا ،، فـ نُسافر إلى الماضي ..!
.
.
(1)

أغنية البحر Cancao Do Mar  

فاض الحنين 

لِلحن "معهود" أحفظه جيداً، 

إلتقينا مِراراً..لكنني نسيت متى كان اول لقاء..؟

عندما "تردد" إلى مسامعي، شعرت بأن "البحر" يعاتبني..يوبخني..كيف تسنى لكِ نسياني ..!

.
.

(2)

تكاد تكون همسة Almost a whisper

كالهمسة 

عذبةٌ كالحلم، من الماء أعذب 

قريبةٌ من الجسَد لكنها لِلروح أقرب..!


.
.
في دواخلنا ماضي جميل تمكن منه "النسيان"

بإنتظار أن نُحييه ونحيا به ،، ونجعله "ذكرى" آبديه ..




رداء الإنتظار


إستعرتُ خيوطاً من جبين الشمَس 

وأقلاماً من عناقْيد الزّيزفون

ونسيجٌ كتّاني من ضِفاف النيل 

فـ حِكتُ رِداء الأنتظار

جمّلتُه بأُمنِياتٍ عُذريـه 

أرتديتهُ .. ورَفَلتهُ .. وخلعْتهُ 

وعلّقتهُ بِمسمار 

كتذكـار

الثلاثاء، 1 مارس 2011

غداً سنلتقي ..!



عند الغروب

وعلى ساحلاً بكى دمعاً آجاج


كنت هناك 

أتأمل قرص الشمس

وهو يذوب

داخل الأعماق

تاركاً حُمره تأسر القلوب

إرتأى لناظري

طيفُه يلوح في الأفاق

مردداً..

غداً سنلتقي مجدداً

وغاب

كما الشمس

في وقت الغروب


...

الثلاثاء، 11 يناير 2011

ما الزمان سِوى..اوراق




(1)

أعطّنِي ورقَةً بيضَاء 

وسأُعطيكَ الحَياهـ

* * *

(2)

أنا أِنسانٌ كتوّم 

-كاذِب..!

-ولِما ؟

-لأنكَ أخبرتَني كُل أسرارك

-صّه .. فأنتي مُجرد ورقه !!

* * *

(3)

تتحمّل الغموض ..والخوف..والإستعَمار

والهِجاء..والكَذب..والإستحَقار

ولاتتحمل نفحةُ هواء 

* * *

(4)

مع تَطورات العَصر .. والكِتابه الإلكترونيّه

والنقش على الجلَيد..والرسم على الرَمل

تبقى الورقه محط الأقلام..والأنظَار

* * *

(5)

مالي أرى الخجَل يعترِيك ..؟

لو أنكِ قرأتي ما أحتوي .. لأصابَكِ ما أصابَني 

-رسالة حُب داخل زُجاجه-

* * *

(6)

أنتي آيتُها الحمقَاء

أعِيديني لعائلتي ..!

-ورقه مُزقت من مذكرات مُراهقه-

* * *

(7)

محبوبةٌ هي .. فالكُل يقبلُها

ويخافُ عليها من غدرِ الزمان

الكُل يضَعها في محِفظتِه

لترقُد بِسلام

* * *

(8)

لِما أن يراني البَشر

لا ألبث حتى أرى قطّرات العَرق تعلو نواصِيهم

وبعضهم يُبللُني بدموعٍ خائِفه

-ورقة إمتحان تتسأل-

* * *

(9)

وكيف ماتت والِدتُك ؟

كانت على المنضده قُرب الشمعه الملعونه

آحترقت أمام عيني 

فقد كُنت أقطن الرفوف العلويّه

* * * 

(10)

-أنظُري كيف ترمقُنا .. كم أمقِتها !!

-لاعليكِ منها..فقد أصابها الغرور عِندما علقوها على الحائِط

-ورقتان ولوّحه-

* * * 

(11)

اليّوم يبتاعونّنا بِلهفه

وغداً يلفّون الأسماك بِنا 

-أوراق الجرائد-

* * *

(12)

تستيقِظ كُل صبَاح

تنتظِر ذاك الطِفل الكسول .. ليُقِلها إلى المَدرسَه

* * * 

(13)

أوراق الخريف..لديها اليّوم سِباق ماراثون

فالريّاح قادِمه

* * * 

(14)

آجملُ لحظه في حياة ورقه ..

عِندما تنتزعُها الريّاح من بين يديّ حاملها

فيركضُ خلفها..ليُمسكَها 

* * *

(15)

-لقد كانت ثيِابُكِ نظيفةً هذا الصبَاح..ماذا فعّلتي ؟!

-لم أفعل شئ .. هُم مّن لطخّوني بالحِبر

* * *

(16)

إحالة ورقه الى قِسم الإنعاش

فقد مّزق آحشائها طفلٌ كان يلّونها بغضب ..

* * * 

(17)

-برقيه إلى ورقه-

ورقتي العزيزه: أهمَلتُكِ ..وعِندما فات الآوان

أستدركتُ غيابكِ .. عودّي إلي ..فأنتي قلبي الآخر وعيني الثالثه

* * * 

(18)

في قِمة سعادتي..وفي خضمِ حُزني

عِند لحظة بُكائي..وعِند جنون إشتياقي

في إستيائي .. وفي وحدتي .. وفي أوقات فرَاغي

لا أحتاجُ سوى -ورقه-

* * *


الخميس، 6 يناير 2011

قهوة سوداء



زِرتُ الحَكيم ذات مَره

فأخَبَرني بأننيّ أمَتلكُ فَصيلةُ دَم نادِرهـ

آرتابني شعورٌ غَريب يُخالطِه بعض الخوف

كم من المُريب أن تكون فَصيلة دَمك مُختلِفه عَن الآخرون..أليس كذلك..!! -سألتُه-

ضَحك وآخبرني بأن دَمي يَحوي

كُريات دَم حمراء

وكُريات دَم بيضاء

وكرياتُ قَهوة سَوداء..!



السبت، 1 يناير 2011

سمائنا



تعلقت روحي بها كيف لا !..

وهي الغطاء لك ولي الغطاء

مدى الوصال بين ناظرك وناظري

فكما ترى السماء أرى السماء

حادثتها على إنفراد واخبرتها

عن حبيب تركني في خضم العناء

هجرت الورى بعد رحيله

علني اجد لسقم الفؤاد دواء

فما أستطعت ان اجد غايتي

فدعوت الله سامع الدعاء

أن يلهمني صبراً فوق صبري

فـ لك الحمد ياربي ولك الثناء

إلى لقياه في جِنان الخُلد

إن لم يطِب في الدنيا اللقاء

لوحات فيروزية



آعطني الناي وغني

فالغناء سر الوجود

وآنين الناي يبقى

بعد أن يفنى الوجود

* * *

ريشة والوان

وإبريق قهوة وفنجان

وصوت عذوب رنان

آمسكت بريشتي

وصاحبني خيالي

شتاء

وندوف بيضاء

تتهادى

على جبال رمادية

ذات قمم بلورية

وطائرة ورقيه

وفتاة كالقمر

حافية القدمين

تتراقص فرحاً

وتشعل الأرض جمراً

كلما قبلت قدميها الأرض

وآنسام الوادي

تداعب خصلاتها الحريرية

وضحكاتها تملأ الأرجاء

وكل من حولها لبى النداء

أزهار الربيع

شمس الصيف

وآوراق الخريف

كمزيج الفصول الأربعه

بدَلت مسار ريشتي

فرسمت

بيوت عتيقة

وأزقة ضيقة

وقناديل تتمايل

مع هبوب الشمال

وفتى

آخذ عوده بين الأحضان

فعزف أعذب الآلحان

بعودهـ الرنان

آطلقت آهه

وتلاها تثاؤب

فأسدلت جفوني آستارها

لغفوة حلم

تاركة ورائي

فنجان قهوتي

الذي آرهقه صقيع الشتاء

ولوحات فيروزيــه

وصوتٍ عذب يهمس

* * *

حبيتك بالصيف

حبيتك بالشتي

* * *

Happy New Year

صباحكم سكر

صباح الشوق

صباح الحب

صباح السعادهـ

صباح الصفاء

صباح النقاء

صباح يعبق برائحة القهوه


صباحكم قطعة سكر

ميلآدي


مرآسم آحتفال

لميلآد مُنتظر

صبيحة ذلك اليوم

تعاركا الشمس والقمر

كلاً منهما .. آنتصف السماء

وآبى النزوح

تربعا على عرش الآفاق

بلآ آتفاق

سكن الصخب

الا من عيون تكاد تحتضر

وآحاسيس فرح تنتظر

وقطرات عرق تعلو النوآصي

تنهمر

لهفةٍ لقدوم طفلة كالبدر

طفلة فرِح الكون بأولى صرخاتها وآزدهر

حدود الكون كانت جدران منزلنا


عشية السادس من نوفمبر

كنت آعانق سمائه الوردية

شهدت شمسه وقمرهـ

يتعانقان

وقد حل الوفاق

ليبتسما وليباركا لي ميلآداً مدى العمر ..