الثلاثاء، 11 يناير 2011

ما الزمان سِوى..اوراق




(1)

أعطّنِي ورقَةً بيضَاء 

وسأُعطيكَ الحَياهـ

* * *

(2)

أنا أِنسانٌ كتوّم 

-كاذِب..!

-ولِما ؟

-لأنكَ أخبرتَني كُل أسرارك

-صّه .. فأنتي مُجرد ورقه !!

* * *

(3)

تتحمّل الغموض ..والخوف..والإستعَمار

والهِجاء..والكَذب..والإستحَقار

ولاتتحمل نفحةُ هواء 

* * *

(4)

مع تَطورات العَصر .. والكِتابه الإلكترونيّه

والنقش على الجلَيد..والرسم على الرَمل

تبقى الورقه محط الأقلام..والأنظَار

* * *

(5)

مالي أرى الخجَل يعترِيك ..؟

لو أنكِ قرأتي ما أحتوي .. لأصابَكِ ما أصابَني 

-رسالة حُب داخل زُجاجه-

* * *

(6)

أنتي آيتُها الحمقَاء

أعِيديني لعائلتي ..!

-ورقه مُزقت من مذكرات مُراهقه-

* * *

(7)

محبوبةٌ هي .. فالكُل يقبلُها

ويخافُ عليها من غدرِ الزمان

الكُل يضَعها في محِفظتِه

لترقُد بِسلام

* * *

(8)

لِما أن يراني البَشر

لا ألبث حتى أرى قطّرات العَرق تعلو نواصِيهم

وبعضهم يُبللُني بدموعٍ خائِفه

-ورقة إمتحان تتسأل-

* * *

(9)

وكيف ماتت والِدتُك ؟

كانت على المنضده قُرب الشمعه الملعونه

آحترقت أمام عيني 

فقد كُنت أقطن الرفوف العلويّه

* * * 

(10)

-أنظُري كيف ترمقُنا .. كم أمقِتها !!

-لاعليكِ منها..فقد أصابها الغرور عِندما علقوها على الحائِط

-ورقتان ولوّحه-

* * * 

(11)

اليّوم يبتاعونّنا بِلهفه

وغداً يلفّون الأسماك بِنا 

-أوراق الجرائد-

* * *

(12)

تستيقِظ كُل صبَاح

تنتظِر ذاك الطِفل الكسول .. ليُقِلها إلى المَدرسَه

* * * 

(13)

أوراق الخريف..لديها اليّوم سِباق ماراثون

فالريّاح قادِمه

* * * 

(14)

آجملُ لحظه في حياة ورقه ..

عِندما تنتزعُها الريّاح من بين يديّ حاملها

فيركضُ خلفها..ليُمسكَها 

* * *

(15)

-لقد كانت ثيِابُكِ نظيفةً هذا الصبَاح..ماذا فعّلتي ؟!

-لم أفعل شئ .. هُم مّن لطخّوني بالحِبر

* * *

(16)

إحالة ورقه الى قِسم الإنعاش

فقد مّزق آحشائها طفلٌ كان يلّونها بغضب ..

* * * 

(17)

-برقيه إلى ورقه-

ورقتي العزيزه: أهمَلتُكِ ..وعِندما فات الآوان

أستدركتُ غيابكِ .. عودّي إلي ..فأنتي قلبي الآخر وعيني الثالثه

* * * 

(18)

في قِمة سعادتي..وفي خضمِ حُزني

عِند لحظة بُكائي..وعِند جنون إشتياقي

في إستيائي .. وفي وحدتي .. وفي أوقات فرَاغي

لا أحتاجُ سوى -ورقه-

* * *


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق